احتفلت جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد بيوم الأسرة العالمي الذي يصادف في الخامس عشر من أيار من كل عام تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين السابق طارق الحموري .
وقال راعي الحفل الحموري انه في ظل المتغيرات الحالية لا بد من تعزيز قيم التكافل والتعاضد لنمكن ابناءنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مع ضرورة تمكين المراة ومحاربة الزواج القسري ودعم النساء في المناطق المهمشة ومساندة الاطفال المبدعين وتحفيزهم وحمايتهم من مخاطر الانحراف والمخدرات والدخان والعمل على تنمية مواهبهم واكتشافها ليكونوا افرادا منتجين .
واشار الى ان الهاشميين قاموا ببناء هذا الوطن وبهمة الاردنيين ونحن نفخر بكل الانجازات التي تحققت من عمر الدولة الاردنية لذلك يجب الحفاظ على مسيرتنا والبناء عليها للنهوض والتقدم نحو الامام رغم ان هنالك اخطاء حصلت لكن المهم هو ان نتعلم ونصوب الخلل ولا نكرر هذه الاخطاء حتى نكمل مهمتنا ليجد ابناءنا وطنا يحبوه كما وجده ابناءنا واجدادنا فحب الوطن هو احد الروافع الاساسية للتنمية والتقدم نحو غد مشرق .
واكد الحموري على اهمية الحفاظ على الاسرة وتماسكها باعتبارها المكون الرئيسي في بناء المجتمعات وتقدمها مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به جمعية حماية الاسرة والطفولة من خلال برامج الحماية الاجتماعية المختلفة والتوعية والارشاد والتثقيف تجاه القضايا المختلفة كالطلاق والمخدرات والتفكك الاسري وعمالة االطفال و التي تنفذ تجاه الاسر والاطفال وطلبة المدارس وهو ما كان له دور بارز في زيادة الوعي المجتمعي وحل العديد من المشاكل لكثير من الاسر.
وقال رئيس الجمعية كاظم الكفيري اننا نحتفل بهذه المناسبة في وقتت تتعرض فيه الاسرة الفلسطينية لنكبة وشتات قاسي ومظلم فكثير من الاسر في غزة تشردت واطفال اصبحوا بلا اسر ودون أب او أم وهذا يفرض تحديات جديدة على هذه العائلات التي ستعيش مآسي كبيرة وبالتالي هم بأمس الحاجة للدعم على مختلف الصعد النفسية والاقتصادية والاجتماعية والغذائية .
وزاد إن هناك تحديات واجهت بنية الأسرة العربية وساهمت بتفككها وتأتي في مقدمتها الفقر والبطالة والتي دفعتا لبروز وشيوع ظواهر جديدة كالطلاق والعنف واللجوء إلى تعاطي المخدرات والسرقة وغيرها.
واضاف ان البرامج المطبقة اخفقت في مواجهة الفقر لا بل ان الصراعات التي تشتعل في العديد من مناطق العالم وفي الاقليم ودول الجوار أسهمت بتشريد وتغيير تقاليد الأسرة العربية وبنيتها كوحدة اجتماعية متماسكة وتقلص دورها كمرجعية في التنشئة الاجتماعية مشيرا إلى قصور البرامج الاجتماعية في معالجة الثغرات خصوصا في السياسات الرامية لمواجهة الفقر والبطالة.
وبين الكفيري ان العديد من تعقيدات الحياة والتغيرات حصلت خلال السنوات الاخيرة الأمر الذي انعكس على قدرة الفرد على التكيف والتعايش معها مشيرا إلى أن المجتمع لم يكن بمنأى عن هذه التحولات الاجتماعية والاقتصادية ما أبرز بعض العوارض الاجتماعية السلبية وانعكاسها على المشكلات الأسرية والسكانية التي اثرت بشكل ملموس على الهياكل الاجتماعية السائدة.
وأكد الكفيري أن تلك التحولات تتطلب تكثيف الجهود في تقديم خدمات متكاملة من خلال مراكز الارشاد الأسري والتوسع فيها لتعميق دورها الوقائي والعلاجي وتأهيل وتدريب متخصصين في هذه المجالات.
وعرض الفنان حسين السبايلة ورانيا اسماعيل خلال الاحتفال تجربتهما الفنية والمسرحية في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والاسرية والتوعية تجاهها و ضرورة الحفاظ على تماسك الاسرة ووحدتها والنظر الى مشاكل الابناء ومعالجتها بطرق سليمة مؤكدين ان دورهم في الوصول للشباب لتوعيتهم من كافة المخاطر المجتمعية باعتبارهم قادة المستقبل مع اهمية الاهتمام بهم وحسن تربيتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم والتعليم ليكونو عناصر منتجة وفاعلة قادرة على البناء والانتاج لخدمة وطنهم ومليكهم.